منتديات مرسى مطروح
هذة الرسالة تفيد بانك غير مشترك
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
منتديات مرسى مطروح
هذة الرسالة تفيد بانك غير مشترك
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
منتديات مرسى مطروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مرسى مطروح

أهلا ومرحبا بك يا زائر فى منتديات مرسى مطروح
 
الرئيسيةالقسم العام*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 البحر الكائن الحى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوسفيان
عضو جديد
عضو جديد
ابوسفيان


عدد الرسائل : 16
تاريخ التسجيل : 09/02/2010

البحر الكائن الحى Empty
مُساهمةموضوع: البحر الكائن الحى   البحر الكائن الحى I_icon_minitimeالجمعة 17 سبتمبر 2010 - 21:23

البحر الكائن الحى



أتوق دوماً للجلوس أمام البحرــ هذا المخلوق العملاق ــ وأجدني انخرط بدوام الحياة تلفني وأحاول أن ألفها . . . تتقاذفني أمواجها . . تلفحني أيامها . . . إلى أن يغلبني حنيني إلى البحر . . . فأجدني ــ في عجالة ــ اختلس نفسي من نفسي وأجدني على الصخور البيضاء شمال مسجد العوام . . . انظر إلى البحر . . . متفحصاً حروفه وأُقلّبها يميناً ويساراً , وأقرأها بالعكس لينتج كم من المردفات " رحب ــ بر ــ حب ــ حرب ــ ربح ــ حر ــ حبر ــ رب " كل هذه الكلمات . وأضرب ببصري عبر أمواجه المتلاطمة المتلاحقة , إنه حقاً كائن غريب , أخاله حيوان عملاق ممدد أمامي , يبتسم للمقبل , كائن حي عملاق ذو أطراف وهى الخلجان ، كائن حي يحب النظافة فتجده دوماً وكأنه يغتسّل ليبعد عن جسده الكبير الكثير من مخلفات البشر إلا التي يعجز عن حملها وإلقائها بخارجه فتدخل في أحشائه مثل بقايا السفن الغارقة ، وتجده ــ برغم جسده الكبير المترامي الأطراف ــ مرهف الحس معطاء ، فيحتضن داخله ألاف الأنواع من الأسماك والكائنات الحية والنباتات يحمل لها الغذاء والهواء والضوء عبر أمواجه , تجده خدوماً متعاوناً فقد جعل جسده مُطيه للبشر يركبون سفنهم ليركبوا ظهره ويتنقلوا هنا وهناك , ولكن هذا الكائن مخلوق طائع لخالقه وهو الله عز وعلا , يأتمر بأوامره , ويغضب لغضبه فهو احد جنود الكتيبة الإلهية اللأمنتهية . . . أنقذ موسى خلاله مرتين يوم أن أوحى لامه أن القيه في اليم وأنقذه وأتباعه من خلاله بان جعل لهم فيه طريقاً يبساً ، وارتد منطبقاً على فرعون وأعوانه بعد ان علا وتجبر في الأرض ، وحشر ونادي وقال أنا ربكم الأعلى . . . ادب ذي النون يونس عليه السلام عن طريقه ، حينما ذهب مغاضباً فسخر الله حوت في بطن البحر فالتهمه فظل يسبح الله في بطنه ــ ظلمات بعضها فوق بعض ــ إلى أن أمر الله الحوت أن يقذفه بالعراء . فالإله حينما أراد أن ينقذ موسى نقذه بطريق البحر ، وحينما أراد تأديب يونس كان أيضاً عن طريق البحر , وحينما أراد الانتقام من اعتي جبار على ظهر البرية , فرعون موسى , مدعى الإلهية والتي لم يسبقه قبلها انس ولا جان , جاعل من نفسه ند الله عز وعلا ، فكان الأخذ الرباني بالبحر أيضاً ، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على عظمه ومكانه هذا المخلوق عند خالقه ، وإن غضب هذا الكائن العملاق ، فإن غضبه بحجم جسده ، ويتبادر لذهني غضبه في تسونامى ، و أخالة وقتها غضب غضباً شديداً لما يفعله البشر الضعفاء به ، ولعدم اكتراثهم واحترامهم له ولأتساعه ولأسراره . و أخاله زعل ــ دون الغضب ــ بمدينتنا الصغيرة منذ فتره ليست بالبعيدة حينما عصف بالشماسي والكراسي الملقية على جانبه وارتد ساكنا . . . . وأخشى أن يتحول زعله يوماً إلى غضب , قد يكون بحجم غضبه يوم تسونامى . لذلك فأنني أُذكر نفسي . . . آلا آن الأوان أن يُحمد الله على نعمه علينا . . . آلا آن أن يُحترم المولى على أرضه وعلى شواطئ بحاره . . . آلا آن أن يحترم الخلق مخلوق الله العملاق المسخر لخدمتهم . . . آلا آن أن يمتّنع الناس عن اقتراف الجرائم أمام أعين البحر وفوق ظهره . . . آلا آن أن يمتنع الناس عن إلقاء فضلاتهم ونفاياتهم وقاذوراتهم ومخلفاتهم في أحشائه . . . آلا آن أن يمتنع المسئولين حبس أجزاء من البحر عن الجميع ــ بحجه الاستثمار السياحي ــ ليختص بها أُناس بأعينهم لا يحترموا فيه إلاً ولا ذمه أم هو الانتظار ليوم الانتقام ,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البحر الكائن الحى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زبد البحر شيئ لم تروه من قبل شيئ عجيب سبحان الله‏
» أيهما أكثر غدرا .. البشر أم البحر
» مصرع اثنين بسبب موتوسيكلات البحر فى مطروح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مرسى مطروح  :: المنتدى العام :: منتدى مطروح العام-
انتقل الى: