[size=16]وإننا إذ نقدم هذا الجهد المتواضع فإننا نلتمس منكم العذر عن النقصاو الخطأ او سوء فى الترتيب
وإذ نقدم هذا "الموضوع" كذلك فلابد من تفعيل الجهود وتوعية الناس بخطر الاحتفال بهذا "اليوم" وتبصيرهم بحقيقته وإلى ماذا يؤدي الاحتفال به. والجميع مطالب بالحرص على تقديم النصح وإلقاء الكلمات في ذلك، وكذلك توزيع النشرات والمطويات والرسائل والكتابات والأشرطة التي تحذر من هذا المنكر العظيم، وخاصة في أهل بيته وجماعة مسجده، ونقترح أن يكون التوزيع مكثفاً وأن يكون في عدة أماكن؛ مثل:
ــ المساجد.
ــ المستشفيات والمستوصفات.
ــ المدارس؛ وخاصة مدارس البنات.
ــ الأسواق والمجمعات التجارية ومراكز التسويق، وبالأخص محلات بيع الورود أو ما يتعلق بهذا العيد المنكر.
ــ المنتزهات والمطاعم والفنادق وبيوت الأزياء.
ــ الاجتماعات والمناسبات الأسرية.
وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلا بمثل حذو النعل بالنعل حتى لو كان فيهم من نكح أمه علانية كان في أمتي مثله) [أخرجه الحاكم 1/129].
[size=7]
[size=16]يذكر التاريخ النصراني أن فلنتائن كان داعيا من دعاة النصرانية، في زمن الإمبراطور كلوديوس الثاني الروماني، في القرن الثالث الميلادي ،واصدر امرأ بمنع جنوده من الزواج، لئلا تنخفض قدراتهم القتالية ، وأدرك فلنتائن معارضة هذا القرار لطبيعة البشر، فأخذ يعقد عقود الزواج للمقاتلين سراً .
. انه عيد الرذيلة والإنفلات من الفضيلة، وكل ما يقود إلى ذلك فهو محرم في شرع الله، قال تعالى (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزنا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً) (الإسراء : 32 ) .والإحتفال بعيد الحب جزء من التقرب إلى الزنا، فهو إذن محرم بنص القرآن الكريم .
2. التشبه بالكفار منهي عنه شرعا في كل روافد الحياة الخاصة بهم، فقد صح من قوله صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم ) وعيد الحب كما سبق ذكره جزء من حياة الغرب الخاصة، لإشباع السعار الجنسي المحرم ، والمحتفل به يصدق عليه النص النبوي الشريف، فليَخْتر المسلم لنفسه مكان الاقتداء والتشبه .
3. صح من قوله صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم حُشر معهم ) فمن أحب من المسلمين أنْ يحشر مع النصارى الكافرين، فليشاركهم في عيد الزنا ومقدماته .
4. من المعروف في تاريخ البشر أن المصطلحات والشعارات تحمل خلفيات معينة، فكل امة تتبني مصطلحاً لابد أن تأخذ من خلفياته الحسنة والسيئة، لذلك لم يعم الإسلام أرجاء المعمورة إلا بمصطلحاته ، وما حملته من خلفيات شرعية ، فليبحث الممتثل لعيد الحب الخلفيات التي سينقاد لها .
5. أعياد المسلمين محصورة في عيد الجمعة الأسبوعي، وعيد الفطر وعيد الاضحي السنويان ، وما سوى ذلك من الأعياد فهي أعياد بدعية محرمة، ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) .
6. في الإحتفال بعيد الحب موالاة لمن ثَلَّثَ الإله وجعل لله ولداً، وموالاة الكافرين محرمة شرعا ، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة : 51 ) .
7. المُهَنِئ بهذا العيد والمُهْدِي فيه والبائع لأدواته:- من وردود واَلْبسة حمراء مشارك في الإثم والعدوان، يقول شيخ الإسلام ابن تيمة – رحمه الله – ( كما لا نتشبه بهم في الأعياد، فلا يعان المسلم بهم في ذلك، ولا يبيع المسلم ما يستعين به المسلمون على مشابهتهم في العيد ، من الطعام واللباس ونحو ذلك ،لأن في ذلك إعانة على المنكر ) إقتضاء الصراط المستقيم 2/519.
ويقول ابن القيم – رحمه الله – (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالإنفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول عيد مبارك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ،فهذا إن سَلِم قائلُه من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم عند الله وأشد مَقْتا من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ) أحكام أهل الذمة 1/ 241 .
8. كل بيت دخله عيد الحب بأي لون من ألوانه فهو بيت فيه ضعف عقدي واضح، وصمام الأمان فيه غير متين، فليبدأ بتقويته، والحَجْر على ما يوهن هذا الصمام ، ووضع الحجر بجوار الحجر يكون الجدار، ووضع الجدار بجوار الجدار يكون الغرفة ووضع الغرفة بجوار الغرفة يكون البيت، ووضع البيت بجوار البيت يكون الحي، ووضع الحي بجوار الحي يكون المدينة، والعكس بالعكس.
وهكذا ستتسرب عادات الكفار وتدخل إلي حياة المسلمين رويدا رويدا، فعيد الحب، ثم المشاركة في احتفال كرسمس، ثم إهداء قلادة الصليب إلي الصديق النصراني، ثم المشاركة معه في الذهاب إلي الكنيسة .......، فمن أراد عِلِيَّة الإسلام فليبدأ بتقوية معتقده، ثم معتقد أهله ،
ثم ينتقل بعد ذلك إلى جيرانه وأقربائه، حتى يعم الخير، فلنبدأ بتحصين المجتمعات الإسلامية من هذه الأوبئة الدخيلة، فيصدق فينا قول الحق تبارك تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت : 69 ) .
أسأل الله أن يعيد شباب الإسلام وشاباته إلى حقائق هذا الدين، والإبتعاد عن كل تقليد دخيل، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
[/size]
[/size][/size]