منتديات مرسى مطروح
هذة الرسالة تفيد بانك غير مشترك
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
منتديات مرسى مطروح
هذة الرسالة تفيد بانك غير مشترك
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
منتديات مرسى مطروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مرسى مطروح

أهلا ومرحبا بك يا زائر فى منتديات مرسى مطروح
 
الرئيسيةالقسم العام*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مطروح .... صحراء سكنا ترابها .... فسكنت قلوبنا......سلسله مقالات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوسفيان
عضو جديد
عضو جديد
ابوسفيان


عدد الرسائل : 16
تاريخ التسجيل : 09/02/2010

مطروح .... صحراء سكنا  ترابها .... فسكنت قلوبنا......سلسله مقالات Empty
مُساهمةموضوع: مطروح .... صحراء سكنا ترابها .... فسكنت قلوبنا......سلسله مقالات   مطروح .... صحراء سكنا  ترابها .... فسكنت قلوبنا......سلسله مقالات I_icon_minitimeالأربعاء 15 سبتمبر 2010 - 0:58



مطروح .... صحراء سكنا ترابها .... فسكنت قلوبنا
" سلسله مقالات"





يختلف الإنسان عن اى مخلوق آخر من مخلوقات الله الكثيرة ، ولا يعنيني ـ في هذا المقام ـ أن أقارن بين بني الإنسان وبقيه مخلوقات الله عز وجل ... لقد فضل الله الإنسان على كثيراً مما خلق تفضيلا ...... ويكفى الإنسان شرفاً أن الله خلقه بيديه الشريفتين، ونفخ فيه من روحه...... فهذا التشريف ـ من الخالق للمخلوق ـ ما بعده تشريف .... تشريف ـ من الخالق ـ لو لم يكن إلا هو لحق للمخلوق أن يمتثل لخالقه عز وعلا .
فعن أبى موشى الاشعرى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله خلق ادم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو ادم على قدر الأرض ، فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك ، والسهل والحزن وبين ذلك ، والخبيث والطيب وبين ذلك " (1) .
فخلق الله ادم ـ أبو البشر ـ عليه السلام من تراب وماء ..... من طين لازب ..... فالإنسان كائن من التراب خرج ، وعليه عاش وتعامل ، واليه سيعود ...... فسبحان القائل عز وعلا " منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى " (1) .....فسبحان المستحق المتفرد بالعبادة .
فجاء خلق الإنسان من الأرض ، ومن وجهها تحديدا .... فتجد الإنسان يضيق صدره إذا صعد السماء ، كما تجده غير مطمئن إذا غاص فى أعماقها , من هنا جاءت محاكاة الإنسان للأرض من حوله ..... وكما إن الإنسان يحن للأرض ـ المسخرة له ـ تجده يحن أيضا للبقعة التي زفر وشهق أول أنفاسه فيها ـ البقعة التي ولد فيها ـ ومن هنا جاءت مقوله " مسقط الرأس غالى " ، ولكن هذا الحنين الأخير يختلف في تعمقه وتشبثه بقلب البشر بالحنين الأول الازلى ، وتجده أيضا يختلف من شخص لأخر ، ومن فئة لأخرى ، وهذا يتبين من اختلاف مفهوم المواطنة عبر الزمان والمكان ..... فتجد هذا المصطلح يختلف مفهومة اليوم عن العصور البائدة ، كما تجده يختلف من بلد لبلد ، ويختلف فى البلاد المتمدنة تبعا للتوازن بين الحقوق والالتزامات فإذا زادت الواجبات عن الحقوق كثيرا قلت المواطنة وإذا اقتربت الحقوق الممنوحة للفرد عن الالتزامات المفروضة عليه زادت المواطنة ... وهذه النظرية ـ من وجهه نظري الشخصية ـ نظريه سليمة إلى حد كبير لارتباطها بمفهوم المصلحة العائدة من وراء ارتباط الإنسان بمكان ما وتحمله بالتزامات معينه تبعاً لذلك .... ولكن تتجلى المواطنة فى أسمى صورها بعشق المكان والارتباط به على الرغم من اختلال الميزان بين الحق والواجب ... فتجد الفرد مرتبط بمكان ما بالرغم من ان التزاماته تفوق بشكل كبير جدا حقوقه ومصالحه .. هذا الارتباط منبعه العشق المجرد بغض النظر عن تمتعه بمميزات ماديه أو معنوية عائده عليه ... وقد تجلت هذه الصورة فى العلاقة بين رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ومسقط رأسه مكة المكرمة فعن أبى عباس ـ رضي الله عنه قال قال رسول اله ــ صلى الله عليه وسلم :ـ
" ما أطيبك من بلد واحبك إلى ولولا أن قومى أخرجوني منك ما سكنت غيرك " (3)
فعلى الرغم من التكذيب والازدراء والكيد والحقد والتنكيل الذي صبه أهل مكة على محمد صلى الله عليه وسلم بالاضافه للاتهام بالجنون والسحر لم يسطع كل هذا في نزع مكة المكرمة ومكانتها من قلب وعقل الرسول صلى الله عليه وسلم ... هذا العشق المكاني والارتباط الروحاني المجرد هو أسمى واجل درجات المواطنة إن أردت مسايرة العصر فى مصطلحا ته...
وهذا العشق والارتباط المكاني المجرد تتجلى أسمى صوره الحديثة القديمة فى عشق وشغف وحب أهل مطروح لها وارتباطهم بها ،،،،،
...... فقديما ضحوا بالغالي والنفيس من اجل ترابها الحر ـ على الرغم من شحه لندره المياه ـ خاضوا غمار معركة غير متكافئة بينهم ـ بنادقهم البدائية وخيولهم ـ وبين جيش نظامي عالمي مجهز بأحدث التجهيزات العسكرية في ذلك الأوان جيش بريطانيا ـ الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ـ ودارت معركة تعرف فى التاريخ ـ المنصف ـ " بمعركة وادى ماجد " تجلت فيها رجولة وبطوله أجدادنا ،،، كما تجلت فيها حبهم وعشقهم لتراب مطروح ..... وإلا ما كانوا أقدموا على لقاء العدو بتجهيزاتهم البدائية, هذا اللقاء الذي يعد في نظر جميع المدارس العسكرية انتحار محق من قبل أهل مطروح ....... فوضعوا أرواحهم على اكفهم ورفضوا تسليم عروسهم مطروح ـ باى مقابل ـ إلى المعتدى , هذا الحب والشغف بالمكان هو الذى جعل قديما وحديثا أبناء الصحراء سكانا لها بالرغم من المعاناة مع لقمه العيش الصعب، مع ضعف الإمكانيات ، فلا كهرباء ، ولا ماء ، ولا وقود ، ولا سكن آمن من البرد والحر .... ومع كل ذلك تجدهم سعداء قانعين بعيشهم , ولو قلت لأحدهم ماذا تفعل فى هذا المكان ؟ لماذا لا ترحل إلى مكان آخر مثل المدن لتجاور الكهرباء والغاز والعيشة المرفهة لأجابك على الفور ـ لائما ناكرا سائلاً ـ ونترك موطني وأرضى ......؟ على الزعم من عدم وجود اى شىء يساعد على الحياه الا نادرا شحيحا .
هذا العشق المكاني المجرد من أهل مطروح متوارث من الأجداد فقديماً ومذ أكثر من مائتي عام ـ وذلك في التاريخ المنصف أيضا ـ شارك أولاد على الوالي محمد على باشا في مذبحه القلعة والقضاء على المماليك ،، وقد أعجب محمد على بشجاعة وإقدام وصدق فرسان الصحراء الغربية ، وهذا ما جعله ـ عرفانا بالجميل ـ إلى إصدار بعض الامتيازات إلى قبائل مطروح ،، منها امتياز عدم التحاق أبنائهم بالتجنيد الالزامى لعدم حاجتهم إلى تدريب وتعليم على السلاح وفنون القتال , ومن بين الامتيازات الخديوية لاهالى الصحراء الغربية امتياز منحهم وأسرهم ارض محافظه البحيرة , فبعد أن شق الترع والمصارف إلى ارض البحيرة ، وتم تجهزها للاستصلاح والزراعة وأعطى الوالي هذه الأرض الجديدة لأبناء الصحراء الغربية تقديراً منه لإخلاصهم لوطنهم ولصدقهم وشجاعتهم ... وظل أبناء مطروح بالبحيرة فتره ـ ليست بالطويلة ـ ونظراً لاشتعال حرب الحنين إلى مطروح في قلب كل واحد منهم ،،، هذه الأرض اليابسة المجدبة المحرومة من المياه إلا في بعض أيام الشتاء القليلة ... ترك معظم أبناء مطروح الأرض الخضراء " البحيره " بترعها ومصارفها وتجهيزاتها إلى الأرض المعشوقة بكل ما بها من مشقه عيش وعناء يومى وقل وشح دائبين ...
وقديما وفى الحرب العالمية وقع الانجليز مع الحكومة المصرية معاهده قوامها أن تسمح الحكومة المصرية للانجليز فى استخدام الاراضى المصرية والموانئ والمطارات ، على أن يقوم الانجليز بإخلاء المصريين بعيداً عن مسارح العمليات العسكرية ،، وعلى أن تنال مصر استقلالها فى حاله انتصار حلف انجلترا فى الحرب ....... وتنفيذا لهذه المعاهدة اخذ الانجليز في إجلاء أبناء المعشوقة ـ مطروح ـ عن معشوقتهم إلى شرق العلمين وتحديدا العامرية وزاوية سيدي عبد القادر بعيداً عن أماكن العمليات العسكرية ... وظل ابناء مطروح هناك لبعض سنين واستقروا بموطنهم الجديد ... ولكن ما أن وضعت الحرب أوزارها حتى تركوا الموطن الجديد القريب من القلب ـ قلب الوطن الأكبر ـ الأكثر ملائمة للحياة ، وعادوا إلى وطنهم القديم " مطروح " الأقل ملائمة بالمقارنة المادية المجردة ... وما قادهم إلى ذلك إلا الحب والعشق والولع والحنين لهذا التراب بالرغم من بخله مقارنه بمثيله فى البحيرة والعامرية وزاوية سيدي عبد القادر ...
إذن هو العشق للمكان وهو الالتحام والالتصاق به ــ مهما كانت الظروف رأيناه قديما ونراه حديثا معاصرا في يومنا فنسبه هجره أبناء مطروح للبلدان الأخرى ـ لخارج القطر المصري ـ لا تكاد تتعدى نسبه 2 أو 3 لكل ألف ،،،،، ونفس النسبة تجدها فى هجره أبناء مطروح للمحافظات الأخرى فنادرا ما يهاجر أبناء مطروح خارجها سواء إلى داخل مصر الحبيبة أو خارجها ،،،، كما انك تجد فى هذه النسبة الضئيلة ـ التى هاجرت لظروف ما ـ تجد التصاقهم وحبهم وشغفهم لمطروح ما انفك عن قلوبهم ،، وتجد حنينهم إلى العودة للحياة بها ما بارح تفكيرهم ،،،، إذن هو العشق في اسمي معانيه وأنبل أوصافه ... ولا ينال حب أولاد مطروح لمطروح من حبهم وعشقهم لوطنهم الأكبر مصر ،،،،، فحب الجزء وعشقه لا يعنى ـ بالضرورة ـ تأخر درجه حب الكل من القلب , ولا توجد وجه للمقارنة بين حب المطروحيين لمطروح وحبهم لمصرنا الحبيبة لعدم صحة المقارنة والمفاضلة بين الجزء والكل ،،،، فمن يحاول المقارنة والمفاضلة هذه مثله كمثل من يفاضل بين حبك لوالدتك وحبك لابنتك , ولكن الحقيقة حب الأم نوع وحب البنت نوع آخر، لا ينال احدهما من الأخر ،، كما حب مطروح وعشقها في قلوب المطروحيين نوع يختلف عن حبهم وعشقهم لمصرنا المحروسة ،، لقد كنا ولا زلنا حماه بوابه مصر الغربية ، مستعدين بالتضحية المجردة إذا ما تعرضت مصرنا لاى خطر ،ليسطر التاريخ اروع التضحيات كما سطرها عن أجدادنا ـ رحمهم الله ـ فقد عجز التاريخ على طوله ان يسطر حرفا واحداً عماله لعدو على حساب الوطن الأم من أبناء مطروح ،،،،،،، عاشت مطروح ،،،، وعاشت مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مطروح .... صحراء سكنا ترابها .... فسكنت قلوبنا......سلسله مقالات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عبر عن رأيك .... اختر احسن مشرف فى المنتدى
» استشاره من اهل مطروح
» افيدونى يا اهل مطروح
» صور من مرسى مطروح
» مرسى مطروح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مرسى مطروح  :: المنتدى العام :: منتدى مطروح العام-
انتقل الى: