القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

القرآن الكريم

يقول بعض دعاة التغريب والاستشراق إن القرآن هو كتاب دين ويقول البعض إنما هو كتاب مواعظ.
وهذا غير صحيح القرآن هو النبع الثري الذي واكب الإسلام خلال ثلاث وعشرين عاما وكماله ختاما
لحياة الرسول صلى الله عليه وسلم وإتمام للدين ." اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " .
وإنما هو منهج شامل لأمور الدنيا والآخرة : أعظم مناهجه العقيدة والشريعة والأخلاق فالإسلام ليس دينا فقط ، ولكنه دين ونظام وحياة
لا تنفصل فيه العلاقة بين الله والإنسان ولقد حفظ الله القرآن من أن يطرأ عليه التحريف أو التغيير فهو الوثيقة الخالدة " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) .
ولقد أعطى القرآن العلوم كلها دنيوية وأخروية وأعطى اللغة والفقه والتاريخ والحضارة والسياسة والاجتماع والاقتصاد والتربية وما من أمر يعرض للمسلمين من أمور حياتهم إلا وجدوا له في القرآن أصلا وطريقا " وما فرطنا في الكتاب من شيء "
وأصول العلوم كلها من القرآن ، وعلوم العقائد والعلوم الإنسانية وعلوم الطبيعة والكيمياء ومع ذلك فهو ليس كتاب تاريخ ولا كتاب علم ولا كتاب فلك ولكنه كل ذلك جميعا فقد رسم الحق تبارك وتعالى في القرآن أصول المناهج ووضع الخطوط العامة للفكر والحياة وترك للإنسانية على المدى الطويل أن تشكل نفسها في كل عصر على النحو الذي يناسبها داخل إطار الإسلام .

اللهم اجعلنا من الحافظين لكتابك

السلام عليكم

اللهم اجعلنا من الحافظين لكتابك الكريم

بارك الله فيك اخى الكريم